ملاحظة
ومن الغريب جدا أنك تجد الكثير من الناس يدخلون في مناقشات وجدل كبير لإثبات ما هي أفضل لغة برمجة. وهي في الحقيقة مضيعة للوقت؛ لأنك تستطيع عمل أي شيء بأي لغة برمجة.
ويتابع : إن جميع لغات البرمجة لديها شيء مختلف تقدمه، وكل لغة تكون متميزة في إنجاز مهام معينة وسيئة في محاولة إنجاز مهام أخرى. لذلك على كل مبرمج أن يتعلم نقاط القوة ونقاط الضعف في كل لغة ويقارنها مع لغة البرمجة التي يتقنها.
ووفقا لتامر ، إذا كانت إحدى لغات البرمجة لديها نقطة قوة في إنجاز مهمة تكون نقطة ضعف في لغة أخرى، ومن خلال تعلمك للغات برمجة مختلفة سترى العينات المشتركة التي تقدمها. كما ستعرف كيف تضيف للغة البرمجة الخاصة بك الميزة المتوفرة في اللغة الأخرى. وتتمكن من نقل التقنيات من لغة إلى أخرى حتى تغطي نقاط الضعف التي بها. وفي هذه الحالة فقط، تكون قد أصبحت خبيرا في البرمجة بحق!.
مشاكل.. الوظيفة
غير أنه يجب أن تضع في ذهنك أن مهنة البرمجة لها مشاكل مثلها مثل مهن أخرى أيضا في منطقتنا العربية، أبرزها قلة الطلب على الوظيفة في بعض البلدان العربية، ويرجع المبرمج هشام سليمان ذلك إلى ضعف صناعة البرمجيات، وعدم التطور النسبي لمجتمع الأعمال العربي بشكل يسمح بزيادة الطلب على الكمبيوتر.
كما أن سوق البرمجة في العالم العربي ـ وفقا لسليمان ـ ما زالت تعمل بالنظام الفردي، أي أن الشركة تطلب مبرمجا ليحل مشكلة خاصة بها؛ ومن ثم لا توجد مؤسسات تدرس احتياجات قطاع الأعمال العربي لتطرح له برامج خاصة لحل مشاكلها، بالتالي لا يكون هناك تطوير لقطاع المبرمجين وزيادتهم.
وبالإضافة إلى ذلك هناك عمليات نسخ غير مشروع للبرامج الغربية، وهو ما يقلل الطلب على وظيفة المبرمجين.
ورغم ذلك يشير البعض إلى أن مستقبل المنطقة العربية من الناحية التقنية مبشر، فعدد المؤسسات التي تتجه إلى "ميكنة" أعمالها يزيد، مما يؤثر بالزيادة في الطلب على هذه الوظيفة.