فأراد أن يقوم فما استطاع ،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق .
فحمل النبي وصعد إلي المنبر..
آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي :
أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يا رسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ..
ثم قال أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة ، وظل يرددها ، ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ...
فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي
.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا منفضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا (
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :
)أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ( .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله ، قال :
( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة ) .
وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شيئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ..
تقول عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي :
( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها مره أخري فيأذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المرة الأولي يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكيقال يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول عائشة : ثم قال النبي أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( أدنو مني يا عائشة )